تجدد الاقتتال في التاسع من يوليو حيث رفض العرب تجديد الهدنة ولكن الوضع كان قد تغير فقد زال الخطر العربي الذي كان يحدث بالقدس الجديدة وفي 11-7 سحب الجنرال غلوب باشا الجيش الأردني فجأة من المدينتين العربيتين اللد والرملة ، الأمر الذي مكن اليهود من احتلالها وزاد الارتباك العربي بخلق هجرة جماعية جديدة وكشف بذلك ميمنة الجيش المصري واحتل اليهود مطار اللد الذي لا يبعد عن عاصمتها اكثر من 14 ميل، واستولوا على 750 دونم من أخصب أراضي العرب.
وكان الجيش العراقي يرابط في المثلث العربي – جنين ونابلس وطولكرم، ويهاجم القوات الصهيونية بالتعاون مع المقاتلين الفلسطينيين الأمر الذي مكنهم من الاستيلاء على عدة قرى منها فقوعة وتل الخروبة وغرانة وصندلة وجليلة لكن قيادته لم تسمح له باحتلال نتانيا على البحر المتوسط ليشطر خطوط اليهود الى قسمين، وباستثناء معركة كوكب الهوى واستعادة جنين وقراها فإن الجيش العراقي لم يعط فرصة لاثبات وجوده خاصة بعد ان سحب من مواقعه الى نابلس ولم تصدر الاوامر له بمعاونة جيش الانقاذ بقيادة فوزي قاوقجي في منطقة الجليل حين هاجمه اليهود بقوات كبيرة واستولوا على الناصرة وكانت الجبهتان المصرية السورية متحفظتين في مواقفهما.