- إستشهاد رئيس دولة فلسطين ياسر عرفات بالسم


إستشهاد رئيس دولة فلسطين ياسر عرفات بالسم | فلسطيننا

وُلد محمد عبد الرؤوف القدوة الحسيني المعروف باسم ياسر عرفات (أبو عمار) في 24 / 08 / 1929، ويرجّح أنه من مواليد القاهرة لعائلة فلسطينية من القدس. نشأ بين القدس والقاهرة وتأثر مبكرًا بثورة 1936 ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية. تخرج في كلية الهندسة المدنية من جامعة الملك فؤاد (القاهرة) عام 1951، وشارك في العدوان الثلاثي عام 1956 إلى جانب الجيش المصري.


التأسيس والنضال

  • عام 1958 في الكويت، أسّس مع خليل الوزير (أبو جهاد) حركة فتح، لتكون نواة المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأصدر مجلة فلسطيننا لنشر الوعي الوطني.
  • في 1969 انتُخب رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقاد الكفاح المسلح من قواعد المقاومة في الأردن ولبنان.


المواقف الدولية

في 13 / 11 / 1974 ألقى خطابًا تاريخيًا أمام الأمم المتحدة قال فيه:

“جئتكم أحمل غصن الزيتون بيد، وبندقية الثائر في اليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.”

وكان ذلك الخطاب اعترافًا أمميًا بحق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل التحرر.

وفي 15 / 11 / 1988، أعلن عرفات من الجزائر قيام دولة فلسطين على أرضها وعاصمتها القدس الشريف، مستندًا إلى الحق التاريخي للشعب الفلسطيني.


اتفاقيات أوسلو والحكم الذاتي

  • في 13 / 09 / 1993، وقّع عرفات مع إسحق رابين اتفاق أوسلو في واشنطن، برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ليبدأ مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية.
  • عاد إلى غزة في 07 / 1994 بعد 27 عامًا في المنفى، وانتُخب في 20 / 01 / 1996 أول رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية.


ورغم الضغوط، رفض عرفات في كامب ديفيد (2000) ومبادرة كلينتون (2001) التنازل عن القدس وحق العودة، ليبدأ الاحتلال بعدها فرض الحصار عليه في المقاطعة برام الله منذ عام 2002.


استشهاده بالسم

  • في خريف 2004، وخلال حصاره في مقر المقاطعة، تدهورت صحته فجأة.
  • نُقل إلى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا في 25 / 10 / 2004، ودخل في غيبوبة حتى استشهاده في 11 / 11 / 2004.
  • عام 2012، كشف تحقيق لقناة الجزيرة بالتعاون مع المعهد السويسري للفيزياء الإشعاعية أن مقتنياته احتوت على مادة البولونيوم-210 المشعة، مؤكدًا أنه قُتل مسمومًا.
  • رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية توفيق الطيراوي أعلن لاحقًا أن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن اغتياله.
  • ورُفض طلب دفنه في القدس، فدُفن في مقر المقاطعة برام الله مؤقتًا، على أمل أن يُعاد إلى القدس بعد التحرير.